السحر وآلية تأثيره فى المسحور

مواضيع مفضلة

Thursday, March 13, 2014

السحر وآلية تأثيره فى المسحور

السحر وآلية تأثيره فى المسحور

1 ) الأثر فى الكشف غير الأثر فى السحر !!

فالكشف فيه وصول إلى الشخص وجمع استدلالات عنه .

أما السحر فلإتمام عملية الربط !!

2 ) وفرق بين جنى موكل وجنى مكلف فالأثر ليس شرطاً فى الأول فقد يوكل الجنى بعزيمة والأثر شرط فى الثانى .

3 ) والأثر قد لايفى بالغرض فى التجديد بل يطلب الساحر أثراً جديداً لأن الأثر القديم دخلت عليه عوامل الطبيعة فضعف ارتباطه بصاحبه وعليه فإن الذبذبة السحرية ستكون ضعيفة فليس أمام إلا أن بطلب أثراً جديداً أو أن يضع الأثر القديم بقرب المسحور فإذا ابتعد عن هذا المكان شعر بخفة وراحة ونشاط وإذا اقترب انتكس وعاد كأن يضعه فى غرفة نومه أو فى جوانب بيته والله أعلم .

4 ) وكلما تدرج الساحر وارتقى على سلم السحرة كلما لمعت له الحقيقة وبان له أنه لاوزن له ولاقيمة فى عالم الشياطين وكلما تدرج وارتقى الهبوه إما باللواط أو بالزنا لمحارمه أو بضربه والتنكيل به أو بزيادة طقوس الكفر والضلال .

اما سحرة الكتب والعزائم والتوكيل فهؤلاء ـ وإن كان قد وقعوا فى الشرك ـ ولكنهم اقل منزلة وقوة ممن ذكرنا .

5 ) الساحر الإنسى لايعرف الهيكلية ولايعرف مدى السحر ولامداه .

6 ) الشيطان الساحر أيضاً ومن هم على شاكلته ليسوا على درجة واحدة من القوة والتمكن وهذا راجع لقاعدة " كيفما ترانى أراك " فعلى قدر اجتهادك فى السحر وكفرك بالله أعطيك سحراً تفسد به البلاد والعباد بإذن الله تعالى فإن ضعفت همتك فى الكفر ضعف تواصلنا معك ، وقد يصل الساحر إلى مرحلة " اللارجوع " !!!!

7 ) عوامل التحكم فى مدة السحر لايمكن ضبطها وحساباتها تشوبها شوائب :

فمزاج الشخص وطبيعة جسده وقوة الأثر والجنى الخادم المناسب وبعد المسحور من الله وقربه وعلم المعالج وقدرته على العلاج كل هذا يدخل دخولاً أولياً فى مسألة تحديد مدة السحر .

8 ) ومن الأسحار ـ كما ذكرنا ـ من يتجدد تلقائياً بدون حاجة لقطب داخلى فى الجسد وهذا يتم عبر إرسال ذبذبات من الخارج إلى الداخل فتحدث خلطاً فى الجسد يتقوى منه الخادم ويحكم السيطرة من جديد على الجسد وغير ذلك كثير .

9 ) الأثر يلعب دور فى الربط ويلعب دور فى الإمداد السحرى للضحية ولخادم سحر الضحية !

10 ) لنؤصل مسألة فى غاية الأهمية لايصح أن نتكلم عن الجن والشياطين لا إذا إذا فهمناها ألا وهى :

أصل خلق الجن ..

فأن تقول مخلوق من نار لايكفى من حيث التحقيق ، فلابد أن تعرف تركيبة النار لتجد أنه لها أمواجاً أثيرية تختلف من حيث اللون والطول ولكل موجة ذبذبة تختلف عن غيرها ومن هنا يتضح أن الجن وإن اتحدوا فى أصل الخلقة إلا أنهم اختلفوا فى أصل المنشأ فيختلف ذبذبة واهتزاز جنى عن آخر وشفافية جنى عن آخر وللشيطان ذبذبة تفوق ذبذبة الإنس والجن وبهذا يكون أشد اختراقاً وأشد خطراً على الإنس والجن أنفسهم .. والله أعلم !!!

11 ) عمل الشياطين فى سرايا فيه دلالة على أن كل له تخصصه فى الإغواء والإفساد والذى فرق بين المرء وزوجه لايمنع أن يكون فرق بينهم بالسحر (( فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه ... الآية )) والله أعلم .

12 ) صناعة السحر مداره هو العلم بالأمور الطبيعية وجسم الإنسان وينقسم إلى أشياء :

أولها الأركان : وهى محل وضع السحر وهى ( النار ـ الهواء ـ الأرض ، الماء ) .

ثانيها المزاج : حار ـ بارد ـ رطب ـ يابس .

ثالثها الأخلاط : الدم ـ البلغم ـ الصفراء ـ السوداء

رابعها : الأرواح .

خامسها : القوى الطبيعية أو خواص الطبيعة ويدخل فيها قوى الحيوان وأعضائه .

سادسها : قانون الجذب والدفع !

هذه الكتيبة من الأركان لولم يعلم الساحر أحدها أصبح السحر كالذى يكتب على صفحات منتدى السحر وتعليم الشعوذة لاقيمة له ولاوزن فعلى !!

أما أن أجرى حسابات فلكية ثم أقول تعال ياشمهروش واذهب إلى فلان فهذا " عبط " !!

13 ) المحقق المدقق يفرق بين السحر النظرى والسحر العملى وبينهما فروق لاتخفى على عجوزٌ عقيم .

14 ) السحر النظرى يمتهنه كل من هب ودب ولايشترط فيه شروط ولاتنتفى فيه موانع ، أما السحر العملى فليس لكل أحد بل لاختيار الساحر شروط مواصفات وإلزامات من الشيطان ليس فيها الكفر البواح فقط بل تصل إلى درجة أن يحرم عليه مخالطة البشر ومنهم من يلزمه بعدم كشف الوجه ابداً ماأحياه الله .

15 ) وفرق بين أن يسحر لك من يقتات على شمس المعارف الكبرى وهوفى الوقت نفسه مدير منتجع سياحى وبين من تطير به الشياطين ويضع كف رمل فى يده فينقلب ذهباً وتحتاج لكتابة وصية لأهلك قبل أن تصل إليه فى كهفه فى أعلى الجبل .


16 ) السحر النظرى لايُرى فيه الشيطان ـ غالباً ـ إنما هى تخرصات وظنون قد تصيب وقد تخيب وخروج عزيمة من هذا النوع لابد وأن تصيب أحد ما ربما صاحب العزيمة نفسه فلا مجال للأخطاء هنا أما السحر العملى فالشيطان يوفر الحماية ـ بإذن الله ـ للساحر وكل شىء مبنى على دراسة مستفيضة ونسبة الخطأ بسيطة .

17 ) السحر كالسهم لو انطلق بحث عن فريسة فالسحر النظرى الخطأ فيه قد يؤدى بعقل الساحر وربما حياته أما الساحر العليم بالسحر العملى فهذا لايرتد عليه السحر بسبب أن له عقداً مع الشيطان وهو المنظر له والمرشد والحامى وكل هذا بإذن الله تعالى وفى علمه وبمشيئته فوق القاهر فوقهم جميعاً والقادر عليهم !!!

18 ) قد يكون السحر النظرى وسيلة للسحر العملى وبوابة له ولايمنع تلبية بعض الشياطين لبعض العزائم والأقسام فى السحر النظرى من باب بيان نفعها ولتتلقاها النفوس بالقبول .

19 ) كيف كان السحر النظرى قبل نزول القرآن ؟ أكان مدعم ببعض كلمات الإنجيل أم التوراة ؟ وهل إضافة كلمات القرآن ستعطى السحر قوة أم ستعطيه صبغة شرعية يطمئن لها قلب المسلم ؟

لكى تتعرف على الخدعة ارجع لتاريخ السحر عبر الأزمان القديمة الغابرة لتعرف أن مثل هذه الحسابات والطوالع والنجوم لم تكن معهودة عندهم بشكل مكثف ولم تكن علماً يلتفت له ولكن بعض ظهور الرسل فى الأقطار أصبحت المجتمعات التى تقدمت من ناحية دينية وعرفت الله وآمنت برسله تنفر من هذه الطقوس فكان لابد من إدراج بعض الآيات ليستمر وقع السحر ونفاذ طقوسه وإلا أين هذه لآيات فى الجاهلية وقبل الإسلام ؟

عندما بعث الله موسى عليه السلام إلى فرعون وقومه لم يعلمه لاأسرار ولاطوالع ولاأفلاك ولاحسابات إنما كان الرد على السحر بمثل ماكانوا عليه " بالعصى والحبال " وهو السحر العظيم الذى ذكره الله فى كتابه " وجاؤوا بسحر عظيم " ولم يقوموا بحساب لأسماء أمهات الناس قد يسحروا أعينهم ... فتأمل يرعاك الله

هذا هو السحر والسحرة فى زمن موسى عليه السلام .. الساحر بيده عصا أو حبل أو كرة أو قدر يغلى أو نار مشتعلة ......... !!!

فعندمانتكلم عن هيلكية نظرية لسحر ما فإننا نتكلم من ناحية نظرية أما عند الكلام عن العمل والتطبيق فنعطى كل نوع حقه فتجدنا نقول قولاً من ناحية نظرية قد لانقوله إذا أتينا إلى آلية التطبيق ولايمنع أن يكون للسحر النظرى عمله ولكن ليس هو السحر بمعناه العملى !!!

فسحر الحسابات والطوالع والأوفاق قد يكون منه تأثير ـ لأسباب خاصة ـ ولكن ليس هو السحر الحقيقى وإن كان كلاهما سحر !!

ولمزيد من الاطمئنان ارجع لأى موقع روحانى يمارس السحر ويعلمه على الشبكات لترَ أن لالهم لافى العير ولافى النفير ومامن من موقع إلاويقتات على كتابات مركز دراسات وأبحاث علوم الجن ومواضيع المركز مواضيع مثبتة عندهم بعدما نسبوها لأنفسهم ، فأين جنهم وأين خدامهم وأين ملوكهم ؟!!

20 ) مدار السحر على أمور :

1 ) قانون استدعاء الشبيه :

وهو السحر عبر صورة والتى تستدعى طبقاً للقانون الكونى شبيهها ، فمجرد طلسمة السورة يحدث التأثير على صاحبها ، وكذلك عمل مجسد كتمثال أو ورقة مقصوصة على هيئة شخص هو من باب استدعاء الشبيه فعبر تعازيم وتعاويذ وطقوس يقوم الساحر بالتأثير على الشبيه عبر هذا المجسم بتعريضه للنار أو للبرودة أو الوخز بالإبر أو الضرب بالسكين وهكذا ...

ويدخل فى ذلك اسم الشخص وهو مايسمى بقوة الاسم عند السحرة ويرجع تاريخه إلى عهدد القدماء ـ السوماريين مثلاً ـ الذين يرون أن منذ تعلم الإنسان النطق ومخارج الحروف اكتسبت هذه الحروف ثم الأعداد قوة ذاتية خاصة بها تستخدم وتوجه حسب المصلحة الشخصية للإنسان فتحدث السعادة وتحدث التعاسة .

وأن مالااسم له غير موجود وأن لكل فى هذا الوجود اسم يعرف به ويتواصل عبره ويصل الناس به إليه .

وأن اسم الإنسان المكون من حروف هو شىء ملتصق به ومعرفة اسم الإنسان يعنى اختراق له وامتلاك له إذا مااستخدم ضده لذا كان ملوك مصر لايذكرون أسماء ملوكهم ويكتفون بلقب فرعون ، بل حتى نحن البشر ندخل لعالم الشبكات العنكبوتية بأسماء مستعارة ونخفى أسماؤنا الحقيقة حيث أن فيها دلالة علينا ومعرفة لشخصنا !!

لذا ظهرت مقولة طلب اسم الشخص وطلب اسم أمه لمزيد التأكيد وطلب تاريخ ميلاده وعنوانه إذا تطلب الأمر ذلك .

لذا تجده مدروج فى التوكيلات والتكاليف السحرية .

2 ) قانون الاتصال :

يرى هذا القانون الكونى أن الأجزاء المنفصلة من جسد الإنسان لازالت تؤثر وتتأثر بالجسد حتى بعد انفصالها وترسل ذبذبات استقبال وارسال ويدخل فى ذلك ماكان فرعاً بعد أصل ( كالشعر والأظافر والدم والمنى و ... ) أو كان فرعاً بعد فرع ( كالملابس وغيرها ) .

والذى يجب أن يلتفت إليه البحّاث أن السحر لايشترط أن يكون عبر أثر مادى أو صورة أو اسم بل السحر ممكن عبر أثر يد أو قدم (( فقبضت قبضة من أثر الرسول .. الآية )) وأن موضع قدمك على الأرض معرض أن تسحر عبره أو بصمة يدك على مكان ما معرض ان تسحر عبرها والله أعلم .

21 ) من شروط نفاذ التوكيل إكمال العزيمة والقسم واللفظ شرط فى بعضها وهذا لاينكره إلا معاند وسأعطيك مثال توضيحى يعرفه كل مبتدىء فى عالم السحر والشعوذة ...

لوسحروا مدير الموقع " أبى الحسن " فيحسبون اسمه واسم أمه ليستخرجوا الساعة الفلكية وهى الساعة المناسبة للعمل وفقاً للأبراج والداخلةفيها الشمس والقمر ثم يستخرجون الملك العلوى " ولنقل روقيائيل " الذى إذا أقسم عليه الساحر لأبره ـ فى معتقدهم ـ ثم الملك الأرض ولنقل " ميمون " فيوضع العمل فى الشمس ـ نهاراً ـ فى يوم الملك الارضى الأحد مثلاً .

طيب ماهو العمل ؟

طبع الأخ " فيصل " مائى عبر حسابات اسمه فلكى يتم جلبه فيقومون بعمل الضد لكى يتأجج فيضعون قدر على نار ويضعون فيه طبيعة الشخص " الماء " ويمحو الأسماء المائية فيه ويبقى القدر على النار حتى نهاية القسم ثم يؤخذ ويرش فى طريق إبى الحسن فيترك المركز والشبكات العنكبوتية ويتجه بكامل جوارحه لمن سحر له !!

أما التكليف فالأمر يتبع قانون التجاذب وأن أثر الشخص قعطة منه يتأثر بها وتؤثر فيه والشيطان صاحب الحدث والمروج للأمر والساحر لايعرف كيف يحاك السحر ولامتى ؟!!

لذا نقول على المعالج أن يعرف الطبائع والأمزجة والأخلاط لكى يعالج بالضد كما أن السحرة تسحر بالضد !!

22 ) من حصر السحر فى الأوراق والأوفاق والحسابات والمربعات هذا لم يؤت سعة من العلم بل هو مقلّد لصحبة ضالة أو ورث ذلك عن أحد الأقارب .. فبعضها لاقيمة لها ولاوزن وهى منتشره فى منتديات السحر بكثرة وليس من العلم الذى يختص به البعض دوناً عن البعض والأكثر يستطيع أن يحيك هذا الكلام والسحر الحقيقى كعلم له ركيزة هو مااحتفظ به الشيطان الساحر ، والإنسى الساحر بلغ فيه من الكفر البواح مبلغاً ولن يفيدك فى هذا الأمر إلا ساحر جنى تائب ـ وهذا عملة نادرة لأسباب ـ وليس ساحر إنسى تائب ولن تجد الهيكلية لافى كتاب ولافى موقع !!

إن السماح لمثل هذه الكتب بالمرور وكثير منها يباع على الطرقات فى مصر وسوريا ولبنان والأردن إلا لكى يجعلوا السحر " علم شرعى " والحقيقة غير ذلك فاقتناء هذه الكتب وسيلة للشرك والعمل بها هو الشرك بعينه .

23 ) سحر الكتب والمنتديات هو النوع من السحر " الوهمى " ـ وإن كان له تأثير ـ وهو الدارج لكى ينشغل به الناس ويجدون فيه علماً لابأس به فالظاهر أنه لايحمل فى طيايته كفراً بواحاً لذا الكثير يمارسونه من باب أنه علم وأنه استدلال بظواهر فلكية على أحداث أرضية ولم تجد كلاماً آخراً غير هذا المكتوب .

ثم يأتى الباحث المسلم المجد المجتهد ويأخذ بهذه الأمور على أنها قواعد أو مسلمات ثابتة لها حقيقة وبريق ورنين ويبثها على أساس أن هذا هو السحر وأن هيكلية السحر معروفة لدينا !!

24 ) فالديانات القديمة ديانات الكفر والإلحاد والضلال كانوا يجعلون للكواكب وللنيّرين ـ الشمس والقمر قدسية خاصة ولقد اعتُقِد بأن الأجرام السماوية تتألف من مادة أثيرية ( سماوية ) تختلف عن مادة أرضنا ، فأعطيت لها قدسية خاصة ، ولاسيما الكواكب الخمسة والنيِّرين ، فكان كل منها يحكم إحدى طبقات السماء السبع ، وهو ربُّها وحاكمها ، والغريب أن إخوان الصفا علَّموا في رسائلهم أن الملائكة تحكم هذه السماوات السبع وأن عرش الله فوقها في الفلك المحيط الذي يلي فلك النجوم الثابتة ، ثم انتقلت هذه المفاهيم والأساطير البابلية إلى الأقطار والشعوب المجاورة ، مثل اليونان والفرس والسريان وعرب الجاهلية واليهود ، ولعل أكثر هذه الأجرام تقديساً كوكب الزُّهرة ، لأنه رمز للجمال وللخصوبة ، فقد عُبِدت الزهرة في بابل باسم عشتار ، وفي سومر باسم إنانا ، وانتقلت عبادتها إلى بلاد الإغريق والرومان بواسطة الفينيقيين باسم أفروديتي أو فينوس ، وإلى عرب الجزيرة بواسطة الصابئة واليهود – تلامذة الكلدان – باسم العُزَّى ، وكانت الشمس في بلاد بابل تُعبَد باسم أوتو أو شمش ، ويمثَّل لها بنجمة دائرية تصدر منها الأشعة ، وحتى عرب الجاهلية كانوا يعبدونها ويسمونها إلاهه ، كما كان للقمر منزلة خاصة عند قدماء الرافديين ، فإله القمر كان يدعى سين ويرمز له بهلال ، ويُستخدَم رصده أساساً للتقويم القمري الذي اعتمدوه ؛ فكانوا يمارسون طقوسهم الدينية وأعيادهم في أول الشهر القمري وفي اليومين السابع والخامس عشر وفي يوم اختفائه ، وتُذبَح الأضاحي في يوم الهلال الجديد وعندما يكون بدراً.

انتبه لما هو قادم سلّمك الله ولايغرنك بريق هذه الحسابات فتظن أن لها تأثير أو أنها من السحر فنقول :

وكان مدار مذهب الصابئة يعتمد على الرُوحانين ، والرُوح بالضم هو جوهر نوراني ، والرَوح بالفتح حالة خاصة بك ، والأرواح مقدسون عن المواد الجسمانية ، جبلوا على الطهارة وفطروا على التقديس والتسبيح .

وقد أرشدهم إلى هذه العلوم معلمهم الأول عاذيمون ( وهو على زعمهم النبي شيث ) ويعتقد المتصوفون في شرق آسيا أنه يملك مفاتيح علم الغيب ، وليست مفاتيح الغيب هذه إلا الأسماء الإلهية ، ومعلمهم الثاني هرمس .

فهم يتقربون إليهما وهما شفيعاهما عند الله ، وهو رب الأرباب وإله الآلهة ، رب كل شيء ومليكه لا يحصل الاستمداد من جهة الأرواح المقدسة الطاهرة إلا بتطهير النفس وتهذيبها ، وهذا لا يحصل إلا بالاكتساب ( الاجتهاد ) والرياضة ، ومن هنا بدأت الخلْوات والرياضة في عالم الأرواح ، وبدا عصر تقريب القرابين والذبائح ، وتبخير البخورات ، وتعزيم العزائم حتى يحصل لنفوسهم استعداد للاستمداد من عالم الأرواح المقدسة ، ويكون حكمهم وحكم من يدعي الوحي على وتيرة واحدة .

مما تقدم يتضح أن الأمر عقدى دينى بحث وليس علماً كما يسميه البعض ، فلا نسمى عبادة الأصنام أو البقر علماً حتى وإن اشتق منه مايوحى بذلك ونكمل مابدأنا والآتى أهم فنقول .. !

لما عرفوا أن لابد للإنسان من متوسط ، ولابد للمتوسط من أن يرى فيتوجه إليه ، ويتقرب به ، ويستفاد منه ، فأوزعوا إلى الهياكل التي هي الكواكب السيارة السبع فتعرفوا أولاً على بيوتها ومنازلها ومطالعها ومغاربها واتصالاتها على أشكال الموافقة والمخالفة مرتبة على طبائعها ، وقسَّموا الأيام والليالي والساعات عليها ، وقدَّروا الصور والأشخاص والأقاليم والأمصار عليها ، فعملوا الخواتيم ، وتعلموا العزائم والدعوات, وعينوا ليوم زحل يوم السبت ، وراعوا فيه ساعته الأولى ، وتختّموا بخاتمه المعمول بمعد ن الرصاص على صورته وهيئته وصنعته ، ولبسوا اللباس الخاص به ، وتبخروا ببخوره ، ودعوا بدعواته الخاصة به ، وسألوا حاجتهم منه ، الحاجة التي تستدعى من زحل من أفعاله أثاره الخاصة به ، فكان يقضي حاجتهم ـ فى زعمهم الباطل ـ ويحصل في أكثر الأوقات مرامهم ، وكذلك رفع الحاجة التي تختص بالمشتري في يومه وساعته ، وجميع الإضافات التي ذكرناها ، وكذلك سائر الكواكب ، وكانوا يسمونها أرباب الآلهة ، وقد حكموا البلاد والعباد ، ومنهم من جعل الشمس إله الآلهة ورب الأرباب .

وكانوا يتقربون إلى الكواكب تقرباً إلى الروحانيات ، ويتقربون إلى الروحانيات تقرباً إلى البارئ تعالى عما يقولون علواً كبيراً لاعتقادهم بأن الهياكل أبدان الروحانيات ونسبتها إلى الروحانيات نسبة أجسادنا إلى أرواحنا ، فهم الأحياء الناطقون بحياة الروحانيات ، وهي تتصرف في أبدانها تدبيراً وتصريفاً وتحريكاً كما نتصرف في أبداننا ، ولاشك من تقرّب إلى شخصٍ فقد تقرب إلى روحه .

ثم استخرجوا من حركة الكواكب الطلسمات المذكورة في الكتب والسحر والكهانة والتنجيم والتعزيم والخواتيم والصور كلها وقد سموا أصحاب الهياكل ، واختاروا الأوقات والكلام على الكواكب ومعادنها وحروفها ….. إلخ .

وفي النتيجة فإن السبعة السيارة وهي : زحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر ليسوا على ترتيب الأيام وإنما على ترتيب الأفلاك ، وخصّوا كل كوكب بملك روحاني وآخر أرضي ، وكانوا يضيفون إلى الاسم العلوي كلمة إييل نسبة لاسم الله في اللغة الآرامية ، وينسبون إلى كل اسم أرضي كلمة طيش نسبة إلى الشيطان .

مما تقدم تعلم أخى القارىء ـ علم اليقين ـ الأصول الدينية للتنجيم والتكهن والعرافة والسحر التى سطرها الشيطان عبر العصور ليصرف الناس عن عبادة الله تعالى ، وكيف زين الشيطان لهؤلاء الجهلة سوء عملهم فرأوه حسناً ، وتقف بجلاء على أن الشيطان ـ بخبث ومكر ودهاء ـ أراد أن يصبغ الكفر والغى والضلال بصبغة علمية ويضع لها أسماء لاتنفر منها النفوس واختلق لها مسميات كــ ( علم التنجيم ـ علم الأوفاق ـ علم الزيارجة ـ علم التكسير ـ علم الجداول ـ علم روحانيات ـ إلى آخر الضلال المبين ) والمعلم الأكبر لهذه المصطلحات والتى يسمونها " علوم " هو الشيطان وأعوانه وجنوده من الإنس والجن الذين لايعصون الشيطان ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون .

وأن كل ماتعج به كتب السحر والشعوذة والعرافة والتكهن هى من وضع الشيطان ومن مدارسه ومعاهده الممتدة من زمن الأنبياء الأوائل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

25 ) السحر غير الربط !

الأول يسحر فيه الجنى ليؤدى خدمة والثانى لضمان بقائه فى الجسد .. فتأمل يرعاك الله !!

26 ) ومن قال أن فك السحر انتهاء المعاناة على كل حال فقد ابعد النجعة وعمدته سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه هذا فرق عريض فلم يدخل جنى جسده الشريف ويربط ثم لم تتعدد له الأسحار .

فمن ربط جنى فى جسده فك سحر الجنى شىء وفك ربط الجنى شىء ثم قرار الجنى ايخرج أم طاب له العيش شىء آخر لاسيما من طالت مدته وهذه الأمور لاتغيب إلا على دخيل على هذا العلم .

27 ) أعراض الإصابة فى المركز الواحد ـ مراكز الطاقة ـ لايشترط أن تأتى مجتمعة ، بل قد تأتى فرادى وتتناسب اجتماعها وكثرتها مع قوة الإصابة طردياً ، كما أن هناك أعراض تشترك فيها أكثر من غدة ـ من الغدد الصماء ـ كمرض العقم والسرطان .

28 ) اتضح عندى بعض تتبع واستقراء وأخذ وعطاء أن القول بأن لكل شخص طبيعة ومزاج على أساسها نعرف أى سحر يؤثر فيه ( مائى ـ ترابى …. ) هذا قول غير صحيح او ليس على إطلاقه ، بل قد يسحر للشخص بسحر مائى وترابى ونارى وهوائى أو بعضها فى وقت واحد ، فطريقة عمل السحر تتوقف على الهدف من السحر ( جنون ـ مرض ـ تفريق ـ .. ) ولكل سحر مركز وغدة ولكل مركز وغدة عنصر ، وليس السحر على طبيعة الشخص ، فالشخص الواحد ـ كما تبين ـ له مراكز مرتبطة فى عناصر تكوينه ( ماء ـ تراب ـ نار ـ هواء ـ أثير ) ، ولعل بعض الرقاة وقفوا على أسحار لشخص واحد منها ماهو مدفون ومنها ماهو معلق وهكذا … والله أعلم .

29 ) عبر معرفة مراكز الطاقة وعمل الغدد نوفر على الرقاة عناء البحث عن التشخيص وذلك بمعرفة الأعراض للوقوف على بيت الداء ومحل السحر أو مكان الربط ، وتحديد اتجاه العلاج وفك الربط .

30 ) ليس للجن تحكم فى الجسم إلا عبر هذه المراكز أو عبر هذه الغدد ، ولايشترط فى هذه الأمراض أن الأمر روحانى فقد يكون عضوى والعكس صحيح ، فنضيف بعض المعطيات التى تقربنا من تحديد المرض كالأحلام والرؤى أو الأشعة والتحاليل وغير ذلك من الاستئناسات .

كتبه الشيخ ابو همام الراقي حفظه الله تعالى

Post a Comment

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف