أمر الله نافذ على كل اعتبار

مواضيع مفضلة

الأحد، 24 نوفمبر 2013

أمر الله نافذ على كل اعتبار


أمر الله نافذ على كل اعتبار

أمر الله نافذ وله الأمر في كل الأمر ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن الحمد الذي يهب لمن يشاء ما شاء ويمنع عن من شاء ما يشاء والحمد الذي (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) والصلاة السلام على من بعثه الله بكامل النور والذي جاءنا ببشائر الخير والسرور نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وهنا ونحن نتحدث عن هذه الحالة إنما لنؤكد أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي الأعلى العظيم لما فيها من عبر وقدرة الله على كل شيء وأيضا عندما نتحدث عن أي نفس منفوسة فإننا نؤكد القول بأن (كل نفس مخلوقة منفوسة ) ولله الأمر من قبل ومن بعد

والله جل جلاله هو والواهب الذي يهب لمن يشاء ويمنع عن من يشاء فهو المالك لكل شيء وخزائنه لا تنفد مهما أفاض من العطاء وعندما نقرأ في كتاب ربنا عن الولادة والذرية والإنجاب وكل هذي الأمور نجد أن معظم هذه الآيات فيها نفس المعني من هبه ويهب ووهبنا وهب لي وهي تدل لغويا عن الإهداء أو العطاء والعطية أي المنحة فهو سبحان كما أنه يرزق من يشاء ويمنع عن من يشاء فهو أيضا يهب لمن يشاء ويمنع عن من يشاء فنجد انه سبحانه تقدست أسمائه في قوله تعالى في سورة الشورى (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [الشورى:49-50 (

ونلاحظ في هذه الآية كلمة يهب فهي بمعنى العطية

وقدم سبحانه وتعالى الإناث على الذكور في أول الآية وعكس ذلك في آخرها، وفيه وجه من الحسن، كما هو الحال في الأساليب القرآنية، فأما تقديم الذكران، فهو الأصل ولا حاجة إلى تعليله، وأما تقديم الإناث، فهو مناسب في المحل الذي جعل فيه، لأن الآية تدل على أن الله يفعل ما يشاء ولا دخل لإرادة العبد في فعله تعالى، فهو يفعل ما يشاء حتى في الأسلوب وسياق الكلام، قال الألوسي في روح المعاني: .... وناسب هذا المساق أن يدل في البيان من أول الأمر على أنه تعالى فعل لمحض مشيئته سبحانه، لا مدخل لمشيئة العبد فيه، فلذا قدمت الإناث وأخرت الذكور.... كأنه قيل: يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء من الأناسي ما لا يهواه، ويهب لمن يشاء منهم ما يهواه. 13/53.

والله أعلم.

وكذلك في قول عز من قائل ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين )

وفي قوله) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا)

ونلاحظ أيضا في الآتين الكريمتين برغم أنهما في سورتين مختلفتين من كتاب الله فالأولى في سورة الجاثية والثانية في سورة الصافات إلا أنهما وردت فيهما كلمة ووهبنا أي أعطيناه أو أهديناه أو منحناه

وفي قوله تعالى وتقدس ( هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ( 38 ) )

وفي قوله تعالى ( رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا )

فنلاحظ في الآية الأولى رب هب لي وفي الثانية فهب لي فإذا اتفقنا على أن هبة تعني العطاء أو المنحة إذن نقول كل من رزق فان الله أعطاه ومنحه هذه الذرية ..وبعض الناس عندنا اسمه عطية أو عطية الله وهذا ما يؤكد لنا المعني وخاصة أهل الجنوب فهو اسم مشهور لديهم في الباحة وبالجر شي وغيرها

نعود إلى موضوعنا وهو موضوع الإنجاب فكم من الناس خسروا كل ما لديهم من مال على الأطباء في أمل أن يرزقوا بطفل أو طفلة وعلى قول بعض الأخوات الآتي تأتين عندي تقول إحداهن طفل كبر عقلة الأصبع يقول ماما وأخريات تأتين عندي ومعهن أطفالهن ويتوسلن إلى الله أن يأخذ الله أعمارهم ولا يبقيهم دقيقة في الدنيا ,, لان هذا الطفل مشوه ومشلول وأياديه واحدة متجهة لليسار والأخرى متجهة لليمين ولو كبر هذا سوف تكبر مسؤولياته ويتعبون في حمله ووضعه وقد عاصرت هذا الأمر ما يقارب من 21 عام وقد مرت علي حالات وحالات وقصص وحكايات منها ما يسر ومنها ما يؤلم خاصة إذا كان والأمر لم يتم فيه الحمل لأحد الأخوة أو الأخوات فتصدم وتحبط وكذلك بعض الأخوان واللذين لم يرزقهم الله الذرية وبالطبع هو بيد الله عز وجل ولكن الناس يجهلون ذلك .

وخلال هذه السنوات الطويلة فقد قدر الله لي أن أقوم بعلاج المئات من الحالات بل آلاف منهم من زقهم الله ومن منهم لم يرزقوا والأمر كله بيد الله وقد بلغ عدد الحالات التي من الله بها في هذا النجاح الكبير ولله الحمد وحتى إعداد هذا الخطاب 15/10/1432 للهجرة النبوية الموافق 13/9/2011م حوالي 257 مائتين وسبعة وخمسون حالة حمل تمت بعد صرف هذا العلاج للأخوة والأخوات وان حالة من هذه الحالات ألان يبلغ عمرها 19 عاما ولله الحمد والفضل والمنة وان معظم هذه الحالات موثقة لدينا إما بصور لهؤلاء الأطفال ومصاحبة لرسائل والبعض الأخر موثق برسائل من الآباء والأمهات اللذين رزقوا بالمواليد بعد استخدامهم العلاج ... ومن أغرب هذه الحالات التي حدثت حالة فهر هذا الذي نحن بصدد سرد قصته وحالة أخرى في مدينة القريات بشمال المملكة وهذه الحالة نشرت في الصحافة وكانت حديث أهل القريات في تلك الفترة وقد كانت أحداثها في بين عامي 1426 / 1427عندما كنت في زيارة لأهالي مدينة القريات وقد جاءت إلي سيدة في العقد الثالث تقريبا وهذه السيد لم تنجب وقد ذهبت إلى معظم الأطباء في المملكة والمختصون في تقنية طفل الأنابيب وعيادات النساء والولادة وهي متزوجة اثني عشر سنة ولم يكتب الله لها ذلك وقد قرر الأطباء بأنها لن تنجب لأنها عقيم ولكن الله له في خلقه شؤون ... قرأت عليها مع عدد من النساء بعد سؤالها عن بعض الأمور المهمة والتي اتبعها في أسلوب علاجي وهي 1- انتظام الدورة الشهرية 2- انتظام هرمون الحليب 3- عدم انسداد أنبوبي فالوب وعدم وجود التصاقات 4- توفر بويضة جيدة ذات حجم جيد مابين 15الى 24 وتكون سماكتها ممتازة 5- توفر نطفة منوية للرجل تكون حركتها جيدة وعددها يبدأ من 15مليون 200 مليون أقل أو أكثر.. وهي أسس رئيسية في العلاج وبعض الأسئلة الجانبية مثل تكيسا على المبايض وعدم وجود أي أورام في جدار الرحم وغيرها من الاستفسارات وتتم الفحوصات لدى المختبرات الطبية حيث أن ذلك ليس من اختصاصي وإنما كل إنسان يقوم بهذه الفحوصات ويأتي بالنتائج عندها نوصف العلاج للإخوة والأخوات بحيث يستخدمه الرجل والمرأة في آن واحد وسبحان الله العلى الأعلى فعندما تحقق لي أن هذه المرأة والتي قرر الأطباء بأنها عقيم صرفت لها العلاج وحملت بإرادة الله وبعد مرور فترة الحمل رزقت بأربعة توائم بنتين وولدين وكانت فرحة كبيرة لهذين الزوجين كبيرة ويوجد لدي إثبات ذلك ..وهذا كله من عطاء الله الذي وهبهما ذلك وإنما أخذنا بالأسباب واعتمدنا جميعا على مسبب الأسباب.

_______وأما ضيفنا العزيز فهر ابن الدكتور ..... وأمه الدكتورة .... فهو أيضا من الأمور التي اعتبرها من الغرائب ولكن لا غريب مع أمر الله ولا راد لقضائه وبداية قصتنا هذه أن الدكتورة شقية الدكتورة أم فهر كانت قد تزوجت منذ فترة من الزمن ولم تنجب فأخبرها بعض الأخوات بزيارتي في مدينة جدة وقمت بإجراء كل ما يجب إجرائه فوجدت انه لا مانع لديها من الحمل فصرفت لها الدواء لكن كانت هناك مشكلة تواجهها لأنها تعمل في مدينة وزوجها يعمل في مدينة أخرى فطلبت منها أن تكون في فترة الإخصاب في نفس المدينة هي وزوجها ولكن لظروف العمل لم يتم التقائهما فوضعت العلاج في الثلاجة وبعد فترة جاءتني أم فهر وأيضا تزوجت ومضى عليها فترة ولم تحمل وفحوصاتها كلها سليمة بحسب التقارير ووجدت انه لا مانع من صرف العلاج لها ولكنها قالت لي بأن أختها التي أخذت مني الدواء لم تستخدمه فهل تستطيع هي أن تستعمله علما أنه في الثلاجة فورا وافقت لها بذلك وفعلا استعملته وبعد فترة من استعماله اتضح بأنها حامل والحمد لله وأكملت حملها حتى إذن الله بان تضع حملها فكان بأمر الله هذا الفهر ولكن الحكمة ليس في فهر إنما الحكمة أن شقيقة أم فهر والتي أخذت العلاج في الأصل لنفسها فلم يكن لها نصيب فيه ولكن كان النصيب لأم فهر لان الله كتب ذلك وقدره وله الحكمة البالغة وهو على كل شيء قدير وها هو فهر أضاء شمعة سعادة في بيت والديه وأسأل الله أن يرزق شقيقة أم فهر الذرية الصالحة ولا يسعنا هنا إلا أن نبارك لوالد فهر وأم فهر بهذا المولود الذي نسأل الله أن ينبته النبات الحسن وأن يكون بارا بوالديه وهنا نعرض هذه الصور للحبيب فهر ,,,, :


إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف